ما هي أفضل بيئة عمل ملائمة للمرأة؟
تتزايد التوجهات العالمية والمحلية نحو إيجاد فرص عمل ملائمة للمرأة، وإشراكها في العملية التنموية بشكل عام، مع محاولة ضمان حقها في الحصول على عمل وراتب يعينها في الحياة.
ولكن مع ارتفاع المسؤوليات على عاتق المرأة كأم، ووجود تحديات عديدة لدى الموارد البشرية خاصة بعد جائحة كورونا، تحاول مراكز الدراسات تحديد أكثر العوامل التي تحد من عمل المرأة، وبالتالي تحديد أفضل بيئة عمل أو أفضل شروط تلائم النساء للعمل.
فهم الاحتياجات:
وفقًا لبحث جديد يستند إلى دراسة استقصائية لأكثر من 2000 من الرجال والنساء العاملين والعاطلين عن العمل في موقع إنديد (Indeed) ومنصة Luminary المهنية، فإن أعلى أولوية توليها النساء للعمل هي مسألة دمج العمل بالحياة بطريقة صحية.
حوالي 70٪ من النساء أكدن على رضاهنّ عن وظائفهنّ الحالية أو الأخيرة، مؤكدين أن المرونة كانت عاملاً مهماً جداً في هذا الرضا.
وأيدت ما يقرب من 60٪ من النساء اللائي شملهن الاستطلاع إن موقع العمل، وسهولة الانتقال بين المنزل والعمل كانت عاملاً رئيسياً في رضائهن عن وظائفهنّ.
وبنسبة أقل وصلت إلى 53% صوتت النساء العاملات إلى أن الأولوية كانت لقضية القدرة على اختيار وقت العمل ومن أين يتم إنجاز العمل (في المنزل أو مكاتب العمل).
وعلى نفس المنوال، تم اختيار التوازن بين العمل والحياة من قبل 80٪ من المستجيبين إما كمصدر رئيسي أو ثانوي للرضا.
والأهم من ذلك، أن أكثر من نصف النساء اللائي شملهن الاستطلاع يفكرن في الانتقال إلى وظيفة أخرى أو مكان عمل آخر في المستقبل القريب.
ماذا يعني ذلك لقادة الموارد البشرية؟
تشير الأرقام السابقة إلى أن أكثر ما تحتاجه المرأة هو بيئة عمل منفتحة ومرنة، تمكنها من أداء عملها في المنزل وتوفر لها طريقة مناسبة للوصول من وإلى العمل.
وما يؤكد هذا التوجه لدى المرأة، هو التقرير الذي صدر منتصف شهر مارس 2022 من قبل منصة خبرة الموظف (Medallia) الذي أشار إلى أن نسبة 58% من الرجال يفضلون العمل في المكاتب، فيما توافق نسبة 42% فقط من النساء على هذا الخيار، تاركاً الأكثرية من النساء يتجهنّ لتفضيل العمل من المنزل على الالتزام بالدوام المكتبي.
هذا يضع قادة الموارد البشرية أمام تحديات تتعلق بكيفية استقطاب الكفاءات النسائية الملائمة وجذب المواهب، والتي يفضل تقديم ميزات لهنّ لا تقدمها أماكن العمل الأخرى.
