بدائل التدريب المباشر للشركات الناجحة خلال جائحة كورونا

بدائل التدريب المباشر للشركات الناجحة خلال جائحة كورونا

أثرت جائحة كورونا التي استمرت أكثر من عامين على مستويات التدريب والتطوير لدى غالبية الشركات والمؤسسات، ومعها اتسعت الفجوة ما بين المنتجات والمعلومات الجديدة وما بين سوق العمل الحالي.
بلا شك، فإن التدريب والتطوير سمة أساسية من سمات الشركات الناجحة، تضمن للموظفين أحدث الخبرات والتجارب، وتزيد من إنتاجية العمل وتحسن كفاءة البيئة الوظيفية وتستفيد من الخبرات الموجودة في العالم.
كيف تجاوزت بعض الشركات هذه المشكلة؟
أظهرت الإحصائيات أن العديد من الشركات في العالم حاولت تجاوز مشكلة تناقص التدريب بسبب جائحة كورونا من خلال عدة أساليب، من أهمها:

بدائل التدريب المباشر للشركات الناجحة خلال جائحة كورونا

1- التدريب الافتراضي:

لجأت الكثير من الشركات إلى التدريب الافتراضي (أون لاين) لتجاوز مشاكل وعوائق السفر والتنقل، وما فيها من مشكلات تتعلق بالفحوصات الطبية والموافقات والتعليمات المحلية والدولية وغيرها. استمر التدريب لدى العديد من الشركات بالاستعانة بالتدريب غير المباشر وهو ما شكل لدى الكثيرين ظاهرة قد تبقى لفترة طويلة.

2- التدريب المحلي:

بدلاً من السفر إلى الخارج، حاولت العديد من الشركات استقدام المدربين الدوليين أو تأمين مدربين من داخل الدولة، من خلال التعاقد مع الشركات التدريبية المحلية. وحاولت توفير قاعات التدريب داخل المؤسسات نفسها.

3- التدريب الذاتي:

أرسلت إدارات الموارد البشرية والتدريب في عدد كبير من المؤسسات والشركات، رسائل إلى الموظفين تطلب منهم البحث في الموارد المتوفرة في الإنترنت لتطوير مهاراتهم وإيجاد وسائل حديثة يمكن تطبيقها في تطوير العمل. وقد أعلنت شركة يوتيوب عن حاجتها لمزيد من الفيديوهات المفيدة، وحثت اليوتيوبرز لتقديم محتوى أكثر تنوعاً وحداثة في مختلف المجالات بما فيها التدريب والتطوير.
وقد أجرت مؤسسة WARC البريطانية بحثًا العام الماضي أظهر أن الاستهلاك الرقمي للمحتوى ارتفع بنسبة تزيد عن 30٪ على مدار العامين الماضيين خلال جائحة كورونا، مما أدى إلى تغيير عادات المستخدمين بشكل كبير.

4- الندوات الداخلية:

شهدت الندوات الداخلية في الكثير من المؤسسات والشركات ارتفاعاً خلال جائحة كورونا، وذكرت العديد من الشركات (ضمن المذكرات الخاصة بالتدريب الداخلي) على الالتزام بالتباعد من خلال إقامة ندوات عبر الإنترنت، فضلاً عن الندوات الداخلية داخل المؤسسة الواحدة.
وتشهد ظاهرة الندوات والاجتماعات الافتراضية (أون لاين) ارتفاعاً مطرداً جعل تطبيقات مثل زووم وتطبيقات مايكروسوفت وجوجل الخاصة بالاجتماعات الافتراضية في صدارة الاستخدام لفترات طويلة.

5- التعليم المصغر:

يركز التعليم المصغر على تحديد أجزاء صغيرة من المحتوى في البرنامج التدريبي المقرر للموظفين في قسم معين، ثم يتم تقديم تلك المعلومات للموظفين بطرق مختلفة ومبتكرة (يمكن أن يكون ذلك من خلال اختبارات قصيرة وألعاب أو أفلام تفاعلية وما إلى ذلك).
وتضلع الموارد البشرية وأقسام التدريب في الشركات بهذا الدور، الذي أسهم في عدد من الشركات بسد حاجة التدريب بشكل مؤقت من خلال الاستعانة بخبراء التدريب الذين وضعوا مناهج تطبيقية لهذا التعليم المصغر.
التدريب المصغر عادة ما يتكون من جلسات منفصلة، كل جلسة مدتها 20 دقيقة إلى نصف ساعة مدمجة في نهاية جلسة التدريب بتدريبات جماعية أو فردية، أو أي نوع من النشاط للمساعدة في مراجعة التدريب والقيام به بطريقة مناسبة.
لقد قطعت التكنولوجيا شوطاً كبيراً بما فيه الكفاية لتقديم حلول تدريبية تساعد الشركات على سد حاجة الموظفين للتدريب والتطوير.
ورغم أن التدريب المباشر والخاص لا يزال الشكل الأكثر قبولاً وانتشاراً، إلا أنه مع ظهور جائحة كورونا استطاعت طرق التدريب غير الحديثة والمبتكرة، مستعينة بالتقنيات الحديثة، تقديم حلول سريعة ومفيدة.

Mawarid

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *